جمعية نجمة الشباب للثقافة والتنمية تقيم محاضرة تحت عنوان « ثقافة السلام الوطني »
أقامت جمعية نجمة الشباب للثقافة والتنمية مساء اليوم محاضرة بصالة مطعم « منى » الكائن بحارة مومية بمدينة أبيشي ،وبحضور كوكبة من مثقفي اللغتين الفرنسية والعربية .
تجيء المحاضرة بدعم من جمعية نجمة الشباب .وتهدف إلى إرساء دعائم السلم وغرس ثقافة قبول الآخر في المجتمع .
قدم المحاضرة الدكتور /عطية جويد جار النبي .وبعد أن عرف الدكتور لفظة قبول الآخر عَرَّجَ إلى إشكالية كبرى تتعلق بـ »مصطلح التعايش السلمي » التي لاقت رِواجَاً أكبر من حجمها في الوقت الحالي ،داعيا الحضور إلى استبدال الكلمة با بالعيش سويا أو قبول الآخر .ونوه المحاضر إلى لفظة Cohabitationتعنى إقصاء الآخر بحسب مفهومه .

وأشار المحاضر إلى أن السفر يلعب دورا محوريا في آفاق قبول الآخر ودمج المجتمع للعيش معه سويا أياًّ كان ومتى ما كان ،ويسهم في التخفيف من تصاعد العنصرية .وبحسب ما أدلى المحاضر إن نبذ التخلف والانتماء القبلي الذي نتج عنه سمات التخلف والإنطواء والإنغلاق ما تضاعف إلا بوجود كيانات تنادي به وتسعى لمضاعفة خرق النسيج الإجتماعي ،وإن أراد المجتمع توطيده لابد من السعي للبدائل التي تسهم في غرس ثقافة السلام للنشء وتطبيقها ميدانيا في عمليات التربية الأولية لجعل الجيل متسامح .
واستطرد المحاضر إلى أن العالم تجاوز أزمة الهوية وصولا إلى مراكب التقدم بالثقافة وقبول الآخر .وللخروج من الأزمة المتأزمة المتعلقة بعدم قبول الآخر لابد من العودة لقراءة تاريخ الدول المتقدمة بهدف معرفة آفاق أجناسها وترسيخ قيم التسامح فيما بينها .

ودعا المحاضر جميع الحضور بمافيهم مختلف أجناس الأمة التشادية إلى قبول الآخر بإيجابياته لكسر حواجز التخلف ،مضيفا بأن العنصر البشري بطبعه مكملا لغيره في الحياة ،مادام عامل العلاقات متداخلا للأبد .
تقرير/إبراهيم حسن مهاجر