تشاد : تضامن إنساني : قطر تَمُدُ يَدِ العون للاجئين السودانيين بشرق البلاد
شهدت ولاية وداي بتاريخ الإثنين 18 أغسطس 2025، حفل اطلاق عملية إنسانية بتمويل من صندوق قطر للتنمية وبالتعاون مع الهلال الأحمر القطري.
ترأس المناسبة الأمين العام لوزارة العمل الاجتماعي والتضامن الوطني والشؤون الإنسانية آدم أتور النور
ممثلاً للوزيرة،
كان ذلك بحضور شركاء دوليين ومحليين، بينهم ممثلو صندوق قطر للتنمية والهلال الأحمر القطري، إلى جانب مسؤولي اللجنة الوطنية لاستقبال وإعادة إدماج اللاجئين والعائدين والمنظمة الطبية التشادية المنفذة ميدانيًا.

وقد شملت المساعدات 180 طنًا من المواد الأساسية، موزعة على 1750 سلة غذائية تضم الأرز والدقيق والسكر والزيت، و1750 سلة غير غذائية احتوت على فرش وبطانيات وناموسيات وأدوات مياه، إضافة إلى 1750 طقمًا لمواد النظافة الشخصية يضم الصابون ومعجون الأسنان والفوط الصحية إضافة الى 146 خيام بمساحة 5×4 أمتار لتأمين مأوى مؤقت للأسر الأكثر ضعفًا.
وتستهدف المبادرة نحو 2000 أسرة لاجئة في مخيم كوشاغين-مرة، ومعظمهم من النساء والأطفال الذين فقدوا كل شيء أثناء فرارهم من الحرب في السودان.
وقد عبر ممثل اللاجئين بالمخيم خميس آدم عبد الله، عن امتنانه بهذه المساعدة وقال إنها جاءت في وقتها المناسب وستخفف كثيرًا من معاناة الأسر، وقدم شكره للرشركاء القطريين وكل من ساهم في هذا الجهد».

من جانبه شدد الأمين العام للوزارة على أهمية التدخل من قبل الشركاة في حل هذه المسئلة وأضاف إن دعم شركائنا القطريين يتيح لنا التدخل بسرعة للتخفيف من معاناة هذه الأسر، ويجسد التزام بلدنا تجاه الفئات الضعيفة.
ولا بد من التذكير بأن بلادنا تستضيف اليوم أكثر من مليون وأربعمائة وثلاثين ألف لاجئ».
أما يوسف المُلّا المدير بالإنابة لإدارة المساعدات الإنسانية في صندوق قطر للتنمية، أكد أن دعم اللاجئين هو التزام ثابت، مضيفًا:
«لقد استجبنا لنداء الدولة التشادية، وسنواصل مضاعفة الجهود مع الهلال الأحمر القطري، وبدعم من دولة قطر بأكملها، لمساندة الفئات الأكثر هشاشة».

هذه المبادرة الإنسانية لا تقتصر على توزيع المساعدات فحسب، بل تجسد رسالة تضامن دولي في وجه أزمة ممتدة، كما تبرز الدور المحوري للمجتمع المدني المحلي، وعلى رأسها المنظمة الطبية التشادية، في تعزيز الصمود ومواجهة التحديات المتزايدة التي يعيشها اللاجئون في شرق تشاد.