fbpx

تجمع المورد الكبير بمدينة أبشة « CGS » يُطلع المواطنين والرأي العام على مستجدات مشروع بطيحة².

يسرّنا أن نشارككم بعض المعلومات المهمة حول مشروع « بطيحة² » (Biteha II).

لقد علّقنا آمالًا كبيرة على هذا المشروع، ووجهنا إليه كامل اهتمامنا حرصًا على إنجاحه. ومن جانبها، سخّرت الحكومة إمكانيات كبيرة لتخفيف معاناتنا. لكن، للأسف، لم يُنفَّذ مشروع « بطيحة 2 » سوى جزئيًا.
وقد صُمم هذا المشروع أساسًا من أجل:
تنفيذ أعمال طارئة لإعادة تأهيل المنشآت القائمة؛
تعزيز وتوسيع نظام جلب المياه الصالحة للشرب (AEP)؛
زيادة الإنتاج؛
حماية الآبار القائمة (إحداها مهددة بالفعل) والآبار المزمع إنشاؤها من فيضانات الوادي؛
إنشاء منطقة حماية لنقطة الالتقاط من التلوث الناتج عن الأسمدة؛
توسيع وتعزيز شبكة بطيحة 1؛
إنشاء محطة ضخ جديدة في بيتيها، مزوّدة بخزان ومضخات كهربائية ونظام كلورة؛
تركيب نظام تحكم عن بُعد وتنظيم للآبار وخط الدفع؛
توسيع وتعزيز سعة التخزين (ببناء خزانين بسعة 2000 م³ لكل منهما) والتوزيع؛
توسيع وتعزيز شبكة التوزيع (حوالي 73 كلم)؛
تنفيذ 2500 توصيلة اجتماعية؛
إنشاء 100 نافورة عمومية (منها 10 مخصصة للقرى المحاذية لخط الأنابيب)؛
دعم وتعزيز قدرات الشركة الوطنية للمياه في أبيشي (STE) من خلال التدريب وغيره؛
إلى جانب الدراسات والخدمات المرتبطة بالمشروع (دراسات، مراقبة، ملفات تقنية، إلخ).
وقد بلغت الكلفة الإجمالية للمشروع 42 مليون دولار أمريكي، تم تمويلها بالكامل من الدولة وشركائها:
الصندوق السعودي للتنمية (25 مليون دولار)، بنك BADEA (15 مليون دولار)، والحكومة التشادية (2 مليون دولار).
وحتى اليوم، لم تُنفَّذ سوى العناصر التالية:
خط الأنابيب الرئيسي بين بيتيها وأبيشي بطول 31.5 كلم؛
تجهيز خمسة أو ستة آبار؛
إنشاء خزانين بسعة 2000 م³ (أحدهما موصول، والآخر بانتظار المرحلة الثانية)؛
استبدال خمس مضخات دفع (بسعة 87 م³/ساعة لكل منها)؛
ربط آبار بطيحة 2 بآبار بطيحة 1؛
بناء خزان بسعة 1000 م³ دون إنشاء محطة ضخ.
وقد شكّلت هذه الأعمال المرحلة الأولى من المشروع. لكن، هل استُهلك كامل مبلغ التمويل (42 مليون دولار) في هذه المرحلة؟ وهل تم تقييم ما أُنجز منها؟
إننا لا نزال بعيدين جدًا عن استكمال مشروع بيتيها 2.
وكما ترون، فإن كثيرًا من الأعمال لا يزال في طور التنفيذ. لقد صُمم مشروع « بطيحة2 » ومُوّل خصيصًا لتعزيز مشروع « بطيحة1 » وتزويد مدينة أبشي بجلب مياه جديد. إلا أن ما تحقق على أرض الواقع لا يتعدى مجرد تقوية « بطيحة 1 ».

وقد أُعيد دمج الآبار القديمة في دونكي وأبهارون ضمن STE في إطار المشروع. غير أن السكان يشككون في جودة المياه التي تنتجها هذه الآبار، إذ إنها غير معالجة بشكل جيد، أو لا تُعالج على الإطلاق، وتُضخ في شبكة قديمة لا تخدم سوى جزء من المدينة (49 حيًا من أصل 109).

ورغم هذا الوضع، علمنا أن تشاد تقدّمت بطلب قرض جديد بقيمة 7 ملايين دولار من بنك BADEA (6.3 مليون دولار قرضًا و700 ألف دولار تمويلًا موازيًا من الحكومة)، موزّعًا على خمس سنوات، لاستكمال الأشغال.

لكن، إذا لم تكن 42 مليون دولار كافية، فهل تكفي 7 ملايين لإنجاز المشروع بالكامل؟

حتى وإن تم تنفيذ المرحلة الثانية من بطيحة2، فإنها لن تكون كافية لتلبية احتياجات مدينة أبيشي.

أعزائي، لا تزال المعاناة مستمرة. عشرات الأحياء لا تزال تنتظر المياه، وأحياء جديدة تظهر باستمرار. وحتى مع إنجاز المشروع بالكامل، فإن الحاجات ستظل غير ملبّاة. علينا التفكير في إنشاء مشروع جديد لتأمين المياه، يواكب النمو السكاني والطلب المتزايد.

لنكن صريحين: إن مدينة أبشي تعاني، ولا تزال تعاني من انعدام المياه في 56% من أحيائها. علمًا أن تكلفة التوصيل وسعر المياه عبر الحنفية من بين الأعلى في البلاد. فلماذا؟

وما زلنا عاجزين عن مواجهة هذه المشكلة الحيوية. إلى متى سيستمر هذا الوضع؟

فلنعد إلى الله عز وجل ونتوكل عليه. لا يجب أن نستسلم. علينا أن نبذل جهدًا – ولو كان بسيطًا – لتخفيف معاناة أهلنا.

أصدقائي الأعزاء، لقد طال نومنا.

فلنستيقظ! فلننهض ونبدأ العمل من جديد لاستكمال جهودنا وتحقيق أهدافنا.

بإرادة قوية، إلى الأمام!

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *