مقال تحليلي لتداعيات تغيير العلم التشادي
من المعلوم أن ما لا يخفى على أحد عاقل أن الألوان التي تزين علم التشادي مند عقود من الزمن يعتبر رمزا لتشاد وعلم كل دولة يمثلها كبصمة الأصابع
ولكن ما يعزم إليه بعض المسؤولين التشاديين جد غريب.
ربما يقف أحد القراء على كلمة » جد غريب » ولكن الغرابة ليست في الكلمة إنما في النواياهم الخفية حول تغيير العلم.
لو افترضنا جدلا أن فكرة تغيير العلم وجدت استحسانا بفضل الأغلبية على قول الديمقراطية المزعومة طبعا
سينتج عنه بعض التداعيات المركبة بلاشك.
ا/ تداعيات سياسة
ستكون حينها مصائب قوم عند قوم غنائم’ حينها تصاب الحركة الديبلوماسية التشاد بشلل جزئي وهذا مصيبة ترجع بنا إلى عقود آخر لنركب الموجة مجدد.
وفي المقابل الدول المؤيدة لتغيير العلم طبعا تأييد غير مباشر تفرح وتضخ من ساندوا الفكرة بالغنائم على حساب الآخرين وهذا ليس ببعيد.
ب/ تداعيات تاريخية
وهي الأخطر لماذا اسميها الأخطر! لأن التاريخ هو مجد الأمة وأداة للحفاظ على التراث’ ولكن مع تغيير العلم يختفي جزء كبير من الحضارة التشادية.
لأني وبحسب معرفتي لتاريخ بلادي أن العلم يرتبط بشكل كبير مع تاريخ البلاد وذلك بناء على مقررات الدراسية للمرحلة الابتدائية المتعلقة بالتربية الوطنية
فبعد ما يعرف الناشئ مكونات الدولة ينتقل إلى العلم ثم الذين يلونه فكل هذا يذهب مع التغير العلم ويظهر تاريخ جديد لتشاد جديد لشعب قديم لا يملك في أمره شيء.
ج/ تداعيات اقتصادية
وهي أكبر من اختها’ منذ ما يقارب خمس سنوات تواجه تشاد موجة من الأزمة المالية المبتكرة يكتوي بلهيبها الشعب المسكين مما نتجت عنها 16 إجراءات تقشفية بالإضافة إلى ادخال البلاد في ديون تستنزف جل الموارد التشادية
فالوضع غير مبشر لأن من لا يملك قوت يومه لا يملك قراره
مع كل ذلك تظهر فكرة تغيير العلم فجأة وبدون سابق إنذا.
أتدرون كم تكون ميزانية جلب الأقمشة لتغيير علم في الإدارات الحكومية والبعثات الديبلوماسية’ ناهيك عن الأوراق الرسمية التي تجلب لها أدوات الطباعة بمليارات خيالية
ابتدا من
شهادت ميلاد انتهاء بشهادة وفاة كلها بحاجة إلى لون علم الجديد المزمع اختياره بعد تفكير ضعيف من اللجنة الفنية المكلة بالنار في أمر العلم وبعده ذلك تتخذ القرار دون دراسة وتحليل نتائجها’ فالخاسر الأول والأخير الشعب التشادي المسكين الذي يجد وكد من أجل لقمة عيشه لا أكثر’ للسياسة احبال وطرق ملتوية ياسادة.
« فاعتبروا ياؤلي الألباب »